Saturday, November 28, 2009

الصيادلة فى مصر لا يحضرون الدواء



سألنى يوماً ؛ هل استفدت من دراسة الصيدلة ؟؟
فأجبت ؛ نعم ، علمت أن بلادنا أصيبت بداءٍ عضال
زاده عليها كثرة الأطباء الذين يشخصونه
و أنها اليوم فى حاجة إلى صيدلىٍ يحضر له الدواء
فتهلل و قال فى بشر ؛ : أنت صيدلى
فأجبت ؛ يا صديقى ، الصيادلة فى مصر لا يحضرون الدواء
فقط يصرفونه

Friday, November 20, 2009

فلتحرق العلم يا أخى ... ما عاد للعلم فائدة


إليك يا من رفعت سلاحك فى وجهى

إليك يا أخى

ارفع السلاح ... و لا تنتظر منى شيئا

فقط سأبكى

ليس إشفاقاً على جسدى الذى ستعمل فيه سلاحك

و لكن إشفاقاً على قلبى ..

إشفاقاً على الزمان

الذى رأيتك فيه تهتف بسقوطى

 

ستنفجر رأسى ،، يا أخى

كيف أنسيها

ذلك اليوم الذى تغنينا فيه - أنت و أنا - بنشيدك ؟

تلك اللحظة التى اقشعر لها جسدى

التى خفق لها قلبى

حين رأيت رفرفة علمك

معلنةً للعالم حريتك و حريتى

 

لا يمكن أن أراك الآن شخصاً آخر

غير الذي قبّلت رأسه

يوم سقوطه شهيداً

فى معركة الحق

لا يمكن أن أنسى اسمك يا أخى

ذلك الاسم الذى كتبته بدمى على سلاحى

الذى ناولته لك

لا يمكن أن أنسى ابتسامتك

تلك التى أشرقت لها كل الشموس الأسطورية

حين انتصرنا سوياً على الزمان البائس

لا يمكن أن أنسى هتافنا

بأنّا قد عقدنا العزم أن تحيا الجزائر

و أشهدنا على ذلك العالم

 

رفقاً بى يا أخى

لا ترفق بى و أنت تطرحنى أرضاً ،

و تثأر من الزمان فى شخصى

إن كان هذا يريحك ... فافعل

و لكن فلترفق بالذاكرة ،

بالتاريخ ،

بالأحلام ،

بالعلم

لا أستطيع أن أكفر بأسمى ما آمنت به

فقد كان وجودك جزءاً منه

فليذهب كل شئ إلى الجحيم

سوى ذلك يا أخى

ناشدتك الله ألا تشوه زمانى و زمانك

ستفعل ذلك حين تشوه وجهى بخنجرك

 

مذ كنت صغيرا

كنت كلما أرفع العلم ...

يرتعش بدنى

و أرى وجهك الجميل يبتسم لى

ويكأنك تحيى العلم معى

كنت أسمع صوتك

صاعداً إلى أذنى من أعماق أعماقي

نردد سويا النشيد

مصر يا أم البلاد

أنت غايتى و المراد

 

الآن تريد أن تحرق العلم يا أخى ؟؟؟

الآن تريد أن تحرق أيامنا

الكفاح و النضال

فلتحرق العلم يا أخى

أأقاتلك على العلم

الذى ما عاد يعلّم شيئا

فلتحرقه يا أخى

و لتحرقنى معه

و لتحرق النيل و المحيط و البحر و الخليج

و لتحرق الليالى و الأيام الفائتة

و لتحرق مصاحفنا

و عهودنا

و لتحرق كل لسان نطق يوماً بأن عاش العرب

فلتحرقه إذن إن طاوعتك يدك

و لن أقاومك فى ذلك

لن اقاومك أبداً

فقد كان العلم يذكرنى بك

و ما عدت ترغب - أنت - فى ذلك

 

فلتحرق العلم يا أخى

ما عاد للعلم فائدة



هكذا فعل بنا المتعصبون من شعوبنا التى هزمت ثقافتها

فى ذلك الأربعاء الأسود 18/11/2009


Friday, November 13, 2009

وراء الغمام


وراء الغمام

سأبقيكِ نوراً يضئ الحشايا

إذا ساد بالقلب لون الظلام

سأبقيكِ فجراً و حلماً و نيلاً

زلالاً جميلاً و أغدو حسام

حساماً ينافح عنكِ الزمان

و يثأر من ليلكِ المستدام

و آتى إليكِ و قد خضبتني

دماء الكفاح و وجد الغرام

غرامى بحبكِ يا عمر قلبى

غرامٌ توارى وراء الغمام

و ما مات أبداً و لكن توارى

و يوماً سآتى أزيح الغيام

و أكشف للكون عن طهر حبك

و أحيى زماناً يرى فى المنام

و أغمض عينى بلا أى خوفٍ

و لقياكِ بالحلم أغلى مرام