بقاياى أنّت
تعاهد فجراً يخون العهود
و تبكى حكايا الزمان القديم
و تركض حتى تتوه الدروب
تعانق ظلاً ..
و تعجب للظل لا يحتويها
و لا يلتقيها بنفس العناق
فتمضى حزينة ..
أخان الرفاق ؟؟
***
بقاياى أنّت
و صاحت و ثارت بشوق الرضيع
لثدىٍ يضن بحلم الحياة
و يمعن فى ذله ما استطاع
فبالله هل يمتطى ذا الرضيع
جواداً ليرجع حلم الجياع ؟!!
أشيروا عليه برأىٍ حصيف
و لا تخدعوه
***
بقاياى أنّت
و غاصت بنهرٍ من الذكريات
على جانبيه استراح الوجود
و هدأ الجميع
و حلّ الظلام
كضيفٍ كئيبٍ أضاع السبيل
و طافت بروحى أغانٍ قديمة
أغانٍ تودع شمس الرحيل
تذكر قلبى بمعنى الضياء
فرمت الغناء
***
بقاياى أنّت
فهل تنصتين لصوت الأنين ؟؟
أتوق إليكِ .. بحقٍ أتوق
أتوق لليلٍ كثيف النجوم
نعد النجوم و ننسى الزمان
و ننسى المكان
و ننسى ظلاماً بقلبٍ سجين
فهل تنصتين ؟؟
***
بقاياى أنّت
و تبقى القصيدة جرحاً كبير
أحاول عبثاً و لا أستطيع
أجفف دمعى ببعض الحروف
فتأبى حروفى ورود الربيع
و رقص البنات و ضرب الدفوف
تلوذ الحروف بحصن البكاء
و يخرج شعرى كشيخٍ حزين
يحب البكاء
يجيد الرثاء و يهوى الأنين
و صوت الأنين شديد الخفوت
فلن تسمعيه
و لن يسمعوه