Sunday, December 27, 2009

كشيخٍ حزين يجيد الرثاء


بقاياى أنّت

تعاهد فجراً يخون العهود

و تبكى حكايا الزمان القديم

و تركض حتى تتوه الدروب

تعانق ظلاً ..

و تعجب للظل لا يحتويها

و لا يلتقيها بنفس العناق

فتمضى حزينة ..

أخان الرفاق ؟؟

***

بقاياى أنّت

و صاحت و ثارت بشوق الرضيع

لثدىٍ يضن بحلم الحياة

و يمعن فى ذله ما استطاع

فبالله هل يمتطى ذا الرضيع

جواداً ليرجع حلم الجياع ؟!!

أشيروا عليه برأىٍ حصيف

و لا تخدعوه

***

بقاياى أنّت

و غاصت بنهرٍ من الذكريات

على جانبيه استراح الوجود

و هدأ الجميع

و حلّ الظلام

كضيفٍ كئيبٍ أضاع السبيل

و طافت بروحى أغانٍ قديمة

أغانٍ تودع شمس الرحيل

تذكر قلبى بمعنى الضياء

فرمت الغناء

***

بقاياى أنّت

فهل تنصتين لصوت الأنين ؟؟

أتوق إليكِ .. بحقٍ أتوق

أتوق لليلٍ كثيف النجوم

نعد النجوم و ننسى الزمان

و ننسى المكان

و ننسى ظلاماً بقلبٍ سجين

فهل تنصتين ؟؟

***

بقاياى أنّت

و تبقى القصيدة جرحاً كبير

أحاول عبثاً و لا أستطيع

أجفف دمعى ببعض الحروف

فتأبى حروفى ورود الربيع

و رقص البنات و ضرب الدفوف

تلوذ الحروف بحصن البكاء

و يخرج شعرى كشيخٍ حزين

يحب البكاء

يجيد الرثاء و يهوى الأنين

و صوت الأنين شديد الخفوت

فلن تسمعيه

و لن يسمعوه

4 comments:

  1. رائعة يا محمد كعادتك :)

    ReplyDelete
  2. رائعة رائعة ومن أروع ما قرأت ..ربنا يزيد ويبارك

    انا مش بحسد انا بنق بس :D

    ReplyDelete
  3. ماشاااء الله !!
    كلمات قمة في الرووعة,,
    بورك ابداعكم اخي الكريم ..

    ReplyDelete